‏إظهار الرسائل ذات التسميات اراء حرة. إظهار كافة الرسائل

إحتجاج بلغة فنية عالية على الوحشية التي انتهى العالم المعاصر.


في قمة العشرين للدول الصناعية الكبرى التي أنعقدت أجتماعاتها في هامبورج بألمانيا تنوعت الأحتجاجات ضد العولمة والسياسات الأقتصادية والسياسية التي تتبعها الدول المتقدمة والصناعية فالمظاهرات والأحتجاجات أجتاحت الشوارع وبرع الفنانون ومنظمات المجتمع المدني في أبراز وحشية وقسوة تلك السياسات على شعوب العالم المحبة للسلام 







كوميديا الواقع المخجل .....


جو تملؤه عتمة الشتاء القارص، ليلة حالكة كظلام سقوط الوطن، وهو يرتدي معطفه الذي جاء به من اجود مناشئ الصناعة، عندما كان هارباً في أوربا؛ عفوا معارضاً لسياسة النظام السابق، يحتسي كوب من المشروبات الساخنة، ويشاهد برنامجاً لماذا سمي الانسان انساناً، بمعية اهله واطفاله، الذين لا يختلفون عنه ترفاً إذا ما زادوا.
يخرج صباحاً بإنتظاره سيارة فارهة لا اعرف نوعها، تقله الى مكان عمله، كتب عليها (حكومي)، وهو في الطريق يرى ومن خلف نافذة سيارته المظللة، رذاذاً من المطر مع حركة سريعة لأشجار المدينة، يلاطف مرافقيه؛ انه لجو جميل يذكرني بأجواء أوربا، اه، أوربا، ليته لم يسقط الصنم؛ حتى لا نعود.



الضفة الأخرى تحتوي بيتاً متهاوياً، سقفه اعواد من القصب الذي طالما استتر به رب ذلك البيت، وهو يقارع الإرهاب العفلقي، فراش هذا البيت من التراب الطبيعي، أٌم تنزوي في ركن من اركان غرفتها الوحيدة؛ التي تخللها هواء الشتاء من كل صوب، بجنبها ايتام، لكنهم ليسوا ايتام.

تنتظر تلك الاسرة صباحاً يأتي اباها، الذي يحارب الإرهاب الذي جلبه صاحبنا متردي المعطف، في الصباح طرق الباب؛ هرعت الام تتعثر بأطفالها فرحاً، أبي أبي، لكنهم تفاجئوا بأن الطارق يحمل جثة اباهم التي تقطعت ارباً فداءاً للوطن.


ما بين الاسرتين دروس إنسانية وايثار بنفس، أي حياة يعيشها ذاك النائب في البرلمان العراقي (صاحب المعطف)، واي جحيم ينتظره "يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون"، واي حياة عاشها هذا الجندي في صفوف الحشد الشعبي هو واسرته، واي نعيم بإنتظاره، انها لدار ابتلاء وامتحان، فاز من ترفع عن ترفها وتحمل مسؤولية فقراءها، وخسر من حمى نفسه وأهله بمعطف الفساد.

خلاصة القول: ارتدي معطف الإنسانية وتجول في شوارع الضمير، ستجد هنالك من يفترشون الأرض، ويسكنون في خربات تركوها اربابها، وسكنوا نعيم الاخرة، عندها ستعرف معنى تسمية الانسان انساناً.





مرتضى ال مكي

حسين المظلومين و(حسين) الفاسدين بقلم قاسم حسين صالح



ما كانت ثورة الحسين سياسية ولا اسلامية بل هي ثورة اخلاقية تستهدف في جوهرها اعادة احياء قيم انسانية نبيلة.فلو كانت سياسية فان هدف القائم بالثورة يكون الوصول الى السلطة فيما الحسين كان يعرف انه مقتول،ولو كانت اسلامية لما تعاطف معها مسيحيون وقادة غير اسلاميين..ولك ان تسمع ما قاله البابا شنوده..بابا الأسكندرية عن الحسين وتقرأ ما كتبه غاندي عنه.ولهذا فان الثورات السياسية غالبا ما صارت منسية،فيما ثورة الحسين تبقى خالدة..والسبب هو ان موت الضمائر وتهرؤ الاخلاق والزيف الديني هي التي تشطر الناس الى قسمين:حكّام يستبدون بالسلطة والثروة،وجماهير مغلوب على امرها..فتغدو القضية صراعا أزليا لا يحدّها زمان ولا مكان،ولا صنف من الحكّام او الشعوب.ومن هنا كان استشهاد الحسين يمثل موقفا متفردا لقضية اخلاقية مطلقة،مادامت هنالك سلطة فيها:حاكم ومحكوم، وظالم ومظلوم. 
ومن عظيم اخلاقياتها،ان الحسين كان بامكانه ان ينجو وأهله واصحابه بمجرد ان ينطق كلمة واحدة:(البيعة)..لكنه كان صاحب مبدأ:(خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدّي)..والاصلاح مسألة اخلاقية،ولأنه وجد أن الحق ضاع:(ألا ترون أن الحق لا يعمل به)،ولأن الفساد قد تفشى وشاعت الرذيلة..فكان عليه ان يختار بين:ان يوقظ الضمائر ويحيّ الاخلاق والقيم الراقية،أو ان يميتها ويبقى حيا..فاختار الموت..وتقصّد أن يكون بتلك التراجيديا الفجائعية ليكون المشهد قضية انسانية أزليه بين خصمين:سلطان جائر..وجموع مغلوب على امرها.
ذلك هو حسين المظلومين الذي وجد ان الفساد قد تفشى والأخلاق الفاضلة قد تهرأت والقيم النبيلة اندثرت، فخرج طالبا الاصلاح في أمة جاده بالوقوف بوجه سلطة ظالمة واستنهاض القيم لدى المظلومين وحث المستضعفين على ان يكونوا اقوياء بوجه من ظلمهم وافسد قيمهم.
والمفارقة ان الفساد في العراق في زمن حكم الاسلام السياسي الشيعي الحالي ما كان بحجم الفساد في زمن يزيد(ولا بحجمه في زمن العباسيين والعثمانيين!) الذي ثار عليه الامام الحسين.ومع ذلك فان قادة هذه الأحزاب يتباهون بانهم حسينيون.وبدل ان تقدم هذه الأحزاب الحسين رمزا انسانيا لعالم افسدت أخلاقه السياسة فان قادتها في السلطة ارتكبوا اساءة بالغة بحقه أمام الأجانب.ففي مقالة للكاتب البريطاني (دافيد كوكبورن) نشرها في صحيفة الاندبندنت بعنوان: " كيف تحولت بغداد الى مدينة للفساد"..جاء فيه:
(احسست بألم وانا ارى شعارا مكتوبا على لافتات سوداء بساحة الفردوس: "الحسين منهجنا لبناء المواطن والوطن فيما المواطن صار فقيرا والوطن مدمّرأ")!.. فأية اساءة أشدّ وجعا من اساءة يدعي اصحاب السلطة انهم (حسينيون) فيما اعمالهم تناقض مباديء الحسين وقيمه..وأسباب ثورته!.

كنا كتبنا في زمن السيد نوري المالكي،ان حكومته هي افسد حكومة في تاريخ العراق،وانه لا يمكن لحكومة فاسدة ان يكون رئيسها نزيها،وانه ارتكب جريمة كبرى بسكوته عن محاسبة الفاسدين ولم يشفع له قوله:(لديّ ملفات للفساد لو كشفتها لأنقلب عاليها سافلها). وله نعيد السؤال بوصفه رئيس حزب الدعوة المشارك الرئيس في المواكب الحسينية:بحق الامام الحسين عليك..هل خفت على الناس ام انك صرت على يقين بانك ان كشفت الفاسدين وابناء المسؤولين من الخصوم..فانهم سيفضحون فاسدين كبار من حزبك؟.اليست هذه هي حقيقة أمرك وحقيقة خلفك الذي تعهد بكشف الفاسدين وما فعل،ودعته المرجعية الى الضرب بيد من حديد..وبح صوتها وما ضرب؟. وبرغم ان وثيقة الاتفاق السياسي في حكومة الوحدة الوطنية(2014) تضمنت بندا ينص على (محاربة الفساد المالي والاداري ومحاسبة المفسدين) فان خلفك من حزبك لم يستطع ان يحاسب واحدا من الذين وصفتهم المرجعية الموقرة بـ(الحيتان)،ولم يستجب لتظاهرات ملايين المظلومين الذين يطالبون بما طالب به امامهم الحسين..من خمس سنين!.
لقد ادرك العراقيون الآن ان (حسينكم) ايها الفاسدون هو غير حسين المظلومين..امامهم والساكن في قلوبهم.وان زيفكم انكشف من يوم تنافستم على صرف المليارت لتسيير المواكب الحسينية لو انكم كنتم صرفتوها في بناء مدارس او مستشفيات او مدن سكنية او مشاريع للأرامل والايتام..لكانت اثوب مع انها ليست من جيوبكم لأنكم كنتم اصلا فقراء.
وافهموها ان غالبية العراقيين وصلوا الآن الى قناعة بان الفاسدين منكم الذين نهبوا المال الحرام واثروا ثراءا فاحشا..ويجلسون في مجالس العزاء الحسيني وايديهم على جباههم..حزانى..يبكون! والذين وظفوا حب العراقيين لأمام المظلومين باشاعة اللطم والنواح وتغليب انفعالاتهم العاطفية على التفكير والتذكير بقيم الحسين..هم منافقون فعلوا ويفعلون بالضد من قيم سيد الشهداء..ابن علي..امام سلطة الحق.بل ان يقينهم ازداد بما كنا قلناه قبل خمس سنين: لو ان الامام الحسين توجه الآن الى الخضراء طالبا الأصلاح لخيرتموه بين أمرين:العودة من حيث أتى..أو القتال!.

نامي جياع الشعب نامي للشاعر العراقي الكبير الجواهري !!!!



نامي جياع الشعب نامي
للشاعر العراقي الكبير الجواهري


نامي جياعَ الشَّعْبِ نامي ..... حَرَسَتْكِ آلِهة ُالطَّعامِ

نامي فإنْ لم تشبَعِي ..... مِنْ يَقْظةٍ فمِنَ المنامِ

نامي على زبد الوعود .....  يُدَافُ في عَسَل ِ الكلامِ

نامي تَزُرْكِ عرائسُ ..... الأحلامِ في جُنْحِ الظلامِ

تَتَنَوَّري قُرْصَ الرغيفِ ..... كَدَوْرةِ البدرِ التمامِ


وَتَرَيْ زرائِبَكِ الفِساحَ ..... مُبَلَّطَاتٍ بالرُّخَامِ

نامي تَصِحّي نِعْمَ نَوْمُ ..... المرءِ في الكُرَبِ الجِسَامِ

نامي على حُمَةِ القَنَا ..... نامي على حَدِّ الحُسَام

نامي إلى يَوْمِ النشورِ ..... ويومَ يُؤْذَنُ بالقِيَامِ

نامي على المستنقعاتِ ..... تَمُوجُ باللُّجَج ِ الطَّوامِي


زَخَّارة ً بشذا الأقَاحِ ..... يَمدُّهُ نَفْحُ الخُزَامِ

نامي على نَغَمِ البَعُوضِ ..... كأنَّهُ سَجْعُ الحَمَامِ

نامي على هذي الطبيعةِِ ..... لم تُحَلَّ به "ميامي "

نامي فقد أضفى "العَرَاءُ" ..... عليكِ أثوابَ الغرامِ


نامي على حُلُمِ الحواصدِ ..... عارياتٍ للحِزَامِ

متراقِصَاتٍ والسِّيَاط ُ ..... تَجِدُّ عَزْفَاً بارْتِزَامِ

وتَغازلي والنَّاعِمَاتِ ..... الزاحفاتِ من الهوامِ

نامي على مَهْدِ الأذى ..... وتوسَّدِي خَدَّ الرَّغَامِ

واستفرِشِي صُمَّ الحَصَى ..... وَتَلَحَّفي ظُلَلَ الغَمَامِ

نامي فقد أنهى " مُجِيعُ ..... الشَّعْبِ " أيَّامَ الصِّيَامِ


نامي فقد غنَّى "إلهُ ..... الحَرْبِ" ألْحَانَ السَّلامِ

نامي جِيَاعَ الشَّعْبِ نامي ..... الفَجْرُ آذَنَ بانْصِرامِ

والشمسُ لنْ تُؤذيكِ بَعْدُ ..... بما تَوَهَّج من ضِرَامِ

والنورُ لَنْ "يُعْمِي" جُفوناً ..... قد جُبِلْنَ على الظلامِ

نامي كعهدِكِ بالكَرَى ..... وبلُطْفِهِ من عَهْدِ "حَامِ"



نامي غَدٌ يسقيكِ مِن ..... عَسَلٍ وخَمْرٍ ألْفَ جَامِ

أجرَ الذليلِ وبردَ أفئدةٍ ..... إلى العليا ظَوَامِي

نامي وسيري في منامِكِ ..... ما استطعتِ إلى الأمامِ

نامي على تلك العِظَاتِ ..... الغُرِّ من ذاك الإمامِ

يُوصِيكِ أن لا تطعمي ..... من مالِ رَبِّكِ في حُطَامِ


يُوصِيكِ أنْ تَدَعي المباهِجَ ..... واللذائذَ لِلئامِ

وتُعَوِّضِي عن كلِّ ذلكَ ..... بالسجودِ وبالقيامِ

نامي على الخُطَبِ الطِّوَالِ ..... من الغطارفةِ العِظَامِ

نامي يُسَاقَطْ رِزْقُكِ الموعـ ..... ـودُ فوقَكِ بانتظامِ

نامي على تلكَ المباهجِ ..... لم تَدَعْ سَهْمَاً لِرَامِي



لم تُبْقِ من "نُقلٍ" يسرُّكِ ..... لم تَجِئْهُ ومن إدَامِ

بَنَتِ البيوتَ وَفَجَّرَتْ ..... جُرْدَ الصحارى والموامي

نامي تَطُفْ حُورُ الجِنَانِ ..... عليكِ منها بالمُدَامِ

نامي على البَرَصِ المُبَيَّضِ ..... من سوادِكِ والجُذَامِ

نامي فكَفُّ اللهِ تغسلُ ..... عنكِ أدرانَ السَّقَامِ


نامي فحِرْزُ المؤمنينَ ..... يَذُبُّ عنكِ على الدَّوَامِ

نامي فما الدُّنيا سوى..... جسرٍ على نَكَدٍ مُقَامِ

نامي ولا تتجادلي ..... القولُ ما قالتْ "حَذَامِ"

نامي على المجدِ القديمِ ..... وفوقَ كومٍ من عِظَامِ‏

تيهي بأشباهِ العصامِيّينَ ..... منكِ على "عِصَامِ"


الرافعينَ الهَامَ من جُثَثٍ ..... فُرَشْتِ لَهُمْ وهَامِ

والواحمينَ ومن دمائِكِ ..... يرتوي شَرَهُ الوِحَامِ

نامي فنومُكِ خَيْرُ ما ..... حَمَلَ المُؤَرِّخُ من وِسَامِ

نامي جياعَ الشعبِ نامي ..... بُرِّئْتِ من عَيْبٍ وذَامِ

نامي فإنَّ الوحدةَ العصماءَ ..... تطلُبُ أنْ تنامي



نامي جِيَاعَ الشَّعْبِ نامي ..... النومُ مِن نِعَمِ السلام

تتوحَّدُ الأحزابُ فيه ..... ويُتَّقَى خَطَرُ الصِدامِ

تَهْدَا الجموعُ بهِ وتَستغني ..... الصُّفوفُ عَنِ ﭐنقسامِ

إنَّ الحماقةَ أنْ تَشُقِّي ..... بالنُهوضِ عصا الوئامِ

والطَّيْشُ أن لا تَلْجَئِي ..... مِن حاكِمِيكِ إلى احتكامِ


النفسُ كالفَرَسِ الجَمُوحِ ..... وعَقْلُها مثلُ اللجامِ

نامي فإنَّ صلاحَ أمرٍ ..... فاسدٍ في أن تنامي

والعُرْوَةُ الوثقى إذا استيقَظْـ ..... ـتِ تُؤذِنُ بانفصام

نامي وإلا فالصُّفوفُ ..... تَؤُول منكِ إلى ﭐنقِسامِ

نامي فنومُكِ فِتْنَة ٌ ..... إيقاظُها شرُّ الأثامِ


هل غيرُ أنْ تَتَيَقَّظِي ..... فتُعَاوِدِي كَرَّ الخِصامِ

نامي جياعَ الشعبِ نامي ..... لا تقطعي رِزْقَ الأنامِ

لا تقطعي رزقَ المُتَاجِرِ .... والمُهَنْدِسِ ، والمُحَامِي

نامي تُرِيحِي الحاكمينَ ..... من ﭐشتباكٍ والتحَامِ

نامي تُوَقَّ بكِ الصَّحَافَةُ ..... من شُكُوكٍ واتِّهَامِ



يَحْمَدْ لكِ القانونُ صُنْعَ ..... مُطَاوِعٍ سَلِسِ الخُطَامِ

خَلِّ "الهُمَامَ!" بنومِكِ ..... يَتَّقِي شَرَّ الهُمَامِ

وتَجَنَّبِي الشُّبُهَاتِ في ..... وَعْيٍ سَيُوصَمُ باجْتِرَامِ

نامي فجِلْدُكِ لا يُطِيقُ ..... إذا صَحَا وَقْعَ السِّهَامِ

نامي وخَلِّي الناهضينَ ..... لوحدِهِمْ هَدَفَ الرَّوَامِي


نامي وخَلِّي اللائمينَ ..... فما يُضِيرُكِ أن تُلامِي!

نامي فجدرانُ السُّجُونِ ..... تَعِجُّ بالموتِ الزُّؤَامِ

ولأنتِ أحوجُ بعدَ أتعابِ ..... الرُّضُوخِ إلى جِمَامِ

نامي يُرَحْ بمنامِكِ "الزُّعَمَـ ..... ـاءُ" من داءِ عُقَام

نامي فحقُّكِ لن يَضِيعَ ..... ولستِ غُفْلاً كالسَّوَامِ



إن "الرُّعَاةَ!" الساهرينَ ..... سيمنعونَكِ أنْ تُضَامِ

نامي على جَوْرٍ كما ..... حُمِلَ الرَّضِيعُ على الفِطَامِ

وَقَعي على البلوى كما ..... وَقَعَ "الحُسامُ" على الحُسامِ

نامي على جَيْشٍ مِنَ ..... الآلامِ محتشدٍ لُهَامِ

أعطي القيادةَ للقضاءِ ..... وحَكِّمِيهِ في الزِّمَامِ


واستسلمي للحادثاتِ ..... المشفقاتِ على النِّيَامِ

إنَّ التيقظَ - لو علمتِ- ..... طليعةُ الموتِ الزؤامِ

والوَعْيُ سَيْفٌ يُبْتَلَى ..... يومَ التَّقَارُعِ بﭑنْثِلامِ

نامي شَذَاةَ الطُّهْرِ نامي ..... يا دُرَّةً بينَ الرُّكَامِ

يا نبتةَ البلوى ويا ..... ورداً ترعرعَ في ﭐهتضامِ


يا حُرَّةً لم تَدْرِ ما ..... معنى ﭐضطغانٍ وانتقامِ!

يا شُعْلَةَ النُّورِ التي ..... تُعْشِي العُيُونَ بلا اضطرامِ!

سُبحانَ رَبِّكِ صُورةً ..... تزهو على الصُّوَرِ الوِسَامِ

إذْ تَخْتَفِينَ بلا اهتمامٍ ..... أو تُسْفِرينَ بلا لِثَامِ

إذْ تَحْمِلِينَ الشرَّ صابرةً ..... مِنَ الهُوجِ الطَّغامِ



بُوركْتِ من "شَفْعٍ " فإنْ ..... نزلَ البلاءُ فمن "تُؤَامِ"

كم تصمُدِينَ على العِتَابِ ..... وتَسْخَرينَ من الملامِ!

سُبحانَ ربِّكِ صورةً ..... هي والخطوبُ على انسجامِ

نامي جياعَ الشعبِ نامي ..... النومُ أَرْعَى للذِّمَامِ

والنومُ أَدْعَى للنُزُولِ ..... على السَّكِينَةِ والنِّظَامِ


نامي فإنَّكِ في الشَّدائدِ ..... تَخْلُصِينَ من الزِّحَامِ

نامي جياعَ الشَّعْبِ لا ..... تُعْنَيْ بِسَقْطٍ من كلامي

نامي فما كانَ القَصِيدُ ..... سوى خُرَيْزٍ في نظامِ

نامي فقد حُبَّ العَمَاءُ ..... عَنِ المساوىء والتَّعَامِي

نامي فبئسَ مَطَامِعُ الواعِيـ ..... ـنَ! من سَيْفٍ كَهَامِ

نامي: إليكِ تحيّتِي ..... وعليكِ نائمةً سلامي
Blog Tips
Blog Tips
2009@ سوالف عراقية

اشترك معنا في سوالف عراقية